انخفاض قيمة الدولار الأمريكي أمام العملة العالمية.. ما هو السبب؟

انخفض الدولار الأمريكي يوم الخميس، مدعومًا ببيانات أضعف لأسعار المنتجين في الولايات المتحدة، والتي عززت التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وتسلط هذه التطورات الضوء على أهمية تركيز الأسواق على بيانات أسعار المستهلك الأمريكية المقبلة، فضلاً عن اجتماع البنك المركزي الأوروبي المقرر عقده اليوم.

سعر الدولار العالمي

وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية 0.2 بالمئة إلى 97.510، عاكسا المكاسب التي حققها في بداية الأسبوع.

أظهرت بيانات التضخم في مؤشر أسعار المنتجين الصادرة يوم الأربعاء انخفاضًا شهريًا غير متوقع بنسبة 0.1% في كل من القراءات الرئيسية والأساسية، مما دفع المستثمرين إلى توقع خفض أسعار الفائدة في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

وقال محللون في بنك ING إن العامل الأكثر أهمية وراء الانخفاض هو الانخفاض الشهري الحاد بنسبة 1.7% في “الخدمات التجارية”، وأوضحوا أن الشركات تتحمل تكاليف المدخلات الأعلى المتعلقة بالرسوم الجمركية بدلاً من تمريرها مباشرة إلى المستهلكين، وهو ما يضغط على هوامش الربح.

تتجه الأنظار الآن إلى مؤشر أسعار المستهلك لشهر أغسطس. ومن المتوقع أن يرتفع المؤشر الرئيسي بنسبة 2.9% على أساس سنوي، وهو الأسرع منذ يناير، بينما من المتوقع أن يظل سعر الفائدة الأساسي عند 3.1%.

وبحسب توقعات السوق، فقد تم بالفعل احتساب خفض محتمل لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، ولكن المفاجآت القوية في بيانات التضخم قد تؤثر على هذا السيناريو.

وقال محللون في بنك آي إن جي إن المخاطر تميل نحو مزيد من ضعف الدولار حيث أن بيانات التضخم المعتدلة نسبيا تمنح المستثمرين الضوء الأخضر للعودة إلى مراكز الدولار القصيرة.