القناص الغامض الذي أسقط تشارلي كيرك برصاصة واحدة كل ما تحتاج معرفته عن هذه القصة المثيرة

أطلقت الشرطة الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي «FBI» عملية بحث موسعة عن قناص مجهول الهوية، أطلق النار على الناشط اليميني «تشارلي كيرك» أثناء كلمته في جامعة «يوتا فالي»، مما أدى إلى مقتله على الفور أمام حشد يتجاوز 3000 شخص.
لحظات ما قبل الحادث
وثقت الكاميرات اللحظات التي سبقت الحادث المأساوي، حيث ظهر شخص يرتدي ملابس سوداء مستلقيًا على سطح مبنى مقابل للمنصة.
أُصيب «كيرك» برصاصة واحدة استهدفت رقبته، وقد شوهد المشتبه به وهو ينهض ويجري عبر السطح قبل أن يختفي وسط الفوضى التي أعقبت إطلاق النار.
ثغرات أمنية في فعالية كيرك
كشفت التحقيقات الأولية عن وجود ثغرات أمنية كبيرة في فعالية «تشارلي كيرك»، التي كانت تحظى باهتمام واسع من الجمهور وشخصيات معروفة.
وذكر شهود العيان أنهم لم يخضعوا لأي تفتيش أمني، وأنه لم يتم التحقق من تذاكر الدخول، حيث تواجد فقط ستة ضباط شرطة في محيط الحدث بأكمله.
قال الطالب «تايلر ماكجيتيجان» لشبكة NBC: «لم يتحقق أحد من رمز الاستجابة السريعة على تذكرتي، ولم يكن هناك أي نقاط تفتيش. كان بإمكان أي شخص الدخول».
تفاصيل الحادث المأساوي
وقع إطلاق النار بعد الساعة الثانية عشرة ظهرًا بقليل، بينما كان «تشارلي كيرك» يجيب على سؤال حول حوادث إطلاق النار الجماعي. سُمع صوت رصاصة واحدة فقط قبل أن ينهار كيرك على الأرض وهو ينزف بغزارة، وفقًا لروايات الشهود.
قالت الصحفية «إيما بيتس» لصحيفة الجارديان: «شاهدنا رقبته تتلوى فجأة، وبدأ الدم يتدفق على الفور. كانت لحظة صادمة بكل معنى الكلمة».
ردود الفعل السياسية والشعبية
توالت ردود الفعل من أعلى المستويات، فقد نعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «كيرك» على منصة «Truth Social» واصفًا إياه بـ «فقيد الحقيقة والحرية». بينما طالب الرئيس الأسبق باراك أوباما بتنكيس الأعلام، مشيرًا إلى أن «الوحش الذي هاجمه كان يهاجم بلادنا بأكملها».
وعد حاكم ولاية يوتا سبنسر كوكس بمحاسبة الجاني، قائلًا: «إلى من فعل ذلك: سنجدك وسنحاسبك إلى أقصى حد يسمح به القانون».
استمرار التحقيقات
ألقت الشرطة القبض على رجل مسن يُدعى «جورج زين» بعد الحادث مباشرة، لكنه أُطلق سراحه لاحقًا بعد التأكد من عدم تورطه في إطلاق النار. قال شهود إنه «ادّعى» مسؤوليته في لحظة ارتباك، لكنه لم يكن بحوزته أي سلاح.
لاحقًا، تم احتجاز شخص آخر وُصف بأنه «موضع اهتمام»، لكن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «كاش باتيل» أكد أنه أُطلق سراحه أيضًا بعد الاستجواب.
قال باتيل في بيان نشره عبر منصة إكس: «تم إطلاق سراح الشخص المحتجز. التحقيق مستمر، وسنواصل إصدار المعلومات حرصًا على الشفافية».
التحليلات الأمنية والفيديوهات
بدأت السلطات في تحليل لقطات كاميرات المراقبة التابعة لجامعة «يوتا فالي»، والتي تُعتبر المصدر الوحيد حالياً لصورة المشتبه به، الذي يظهر بملابس داكنة دون ملامح واضحة.
أكد مفوض السلامة العامة في الولاية، بو ماسون، أن «اللقطات غير واضحة تمامًا» مشيرًا إلى أنهم «يرتدون ملابس داكنة. ليس لدينا وصف أفضل من ذلك».
الموقع الجغرافي ودوره في الحادث
وصف رئيس شرطة الجامعة، جيف لونج، موقع الحدث بأنه «يشبه الوعاء»، حيث كانت المنصة محاطة بمبانٍ متعددة الارتفاع، مما منح القنّاص رؤية مثالية للتصويب دون أن يُكشف.
أضاف لونج: «نحن نعتقد دائمًا أننا مستعدون، لكن للأسف، لم نتمكن من تغطية كافة الثغرات. ونتيجة لذلك، حدث هذا الحادث المأساوي».
تشارلي كيرك وعائلته
يعتبر «تشارلي كيرك» من أبرز الوجوه المحافظة الشابة في الولايات المتحدة، ويشتهر بمواقفه المؤيدة لترامب ومشاركته في مناظرات سياسية محتدمة داخل الجامعات. يترك كيرك خلفه زوجته «إيريكا فرانتزفه» وابنيه: طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وابنة تبلغ 16 شهرًا.
تعليقات