مساعد وزير الخارجية يبرز متانة العلاقات الثنائية مع الصين في جميع المجالات

مساعد وزير الخارجية يبرز متانة العلاقات الثنائية مع الصين في جميع المجالات

أكد مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية، السفير عمرو حمزة، على قوة العلاقات بين مصر والصين في مجالات متعددة. واستعرض السفير الزيارات والاتصالات المتزايدة بين البلدين خلال السنوات العشر الأخيرة، مشيرًا إلى أن عام 2024 سيكون عام الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين.

ندوة حول قمة منظمة شنجهاي للتعاون

جاءت تصريحات السفير خلال كلمته التي ألقاها اليوم، الأربعاء 10 سبتمبر 2025، في الندوة التي نظمتها سفارة الصين بالقاهرة، حيث تمت مناقشة قمة منظمة شنجهاي للتعاون التي انعقدت في مدينة تيانجين.

علاقات قيادية تعزز التعاون الثنائي

وأشار السفير إلى أن العلاقات الشخصية القوية بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينج تشكل أساساً متيناً للعلاقات الثنائية. ومنذ عام 2014، عندما تم توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، بدأت مرحلة جديدة تتميز بتطور مستمر، يشمل التفاعل على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، مثل الأمم المتحدة ومنظمة البريكس.

تطورات في العلاقات الاقتصادية والتجارية

وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية، أوضح السفير أن هناك تقدماً كبيراً نتيجة القوة المتزايدة للصين والفرص الاقتصادية المتاحة. تُعتبر الصين أكبر شريك اقتصادي لمصر، مع تعاون ملحوظ في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة. وأشار إلى أن مصر والصين ستحتفلان في عام 2026 بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، ما سيشهد تنظيم العديد من الفعاليات والزيارات.

مبادرات لتعزيز التعاون الدولي

بدوره، أفاد الوزير المفوض بجامعة الدول العربية، محمد بن صديق، بأن الأمانة العامة للجامعة وقعت مذكرة تفاهم مع منظمة شنجهاي للتعاون خلال القمة التي عُقدت في سمرقند عام 2022. وقد انضمت مصر ودول الخليج كشركاء حوار. وأعرب عن إشادته بنتائج قمة تيانجين الأخيرة التي أكدت ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء والشركاء الدوليين.

مبادرات رئيسية من الصين

وأشار بن صديق إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينج أطلق عدة مبادرات هامة، منها مبادرة الأمن العالمي، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الحضارة العالمية، ومبادرة الحوكمة العالمية. وأكد أن جامعة الدول العربية تسعى لتعزيز علاقاتها مع الصين التي تدعم الجهود التنموية والقضايا العربية، مشيدًا بموقف الصين الداعم للقضية الفلسطينية وتقديم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

الاجتماعات المستقبلية والتبادل التجاري

وشدد على أن العلاقات بين الجانبين شهدت تطورات كبيرة في إطار منتدى التعاون الصيني – العربي وآلياته، حيث من المتوقع عقد القمة العربية الصينية الثانية في بكين في عام 2026، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين 400 مليار دولار في عام 2024.