تتميز محافظة الفيوم بثرائها بالمواقع الأثرية الهامة، ومن بين هذه الآثار يبرز هرم اللاهون كوجهة يقصدها الزوار بأعداد كبيرة كل عام، وفيما يلي نقدم لكم أبرز 10 معلومات عن هذا الهرم.
يُعد هرم اللاهون تحفة معمارية شيدها الملك سنوسرت الثاني من الأسرة الثانية عشرة، وقد استخدم في بنائه الطوب اللبن، ويرتفع الهرم فوق ربوة عالية تصل إلى 12 متراً، ويقع على مشارف مدينة اللاهون، التي تبعد حوالي 22 كيلومتراً عن مدينة الفيوم.
يكسو الهرم طبقة من الحجر الجيري، ويصل ارتفاعه إلى 48 متراً، بينما يبلغ طول قاعدته 106 أمتار، ويقع مدخله في الجهة الجنوبية.
اكتُشف داخل الهرم “الصل” الذهبي، وهو رمز كان يوضع فوق التاج الملكي، مما يجعله اكتشافاً ذا قيمة تاريخية كبيرة.
بالقرب من الهرم، تم العثور على مصطبة تمثل مقبرة الأميرة سات حتحور أيونت، بالإضافة إلى مقبرة إنبي، مهندس الهرم، وتقع هاتان المقبرتان في الجانب الجنوبي.
كما كشفت الحفريات عن وجود 8 مصاطب بجوار الهرم، كانت مخصصة لتكون مقابر لأفراد العائلة المالكة، وتضم المنطقة المحيطة بالهرم جبانة اللاهون ومدينة عمال اللاهون.
تُعتبر حجرة الدفن الملكية في هرم اللاهون بالفيوم من أهم المعالم الأثرية التي تستقطب الزوار من مختلف الجنسيات، وذلك منذ إعادة افتتاحها للجمهور في عام 2019.
تتميز حجرة الدفن بأنها مبنية من حجر الجرانيت الوردي، ولها سقف مقبب، مما يجعلها من أندر حجرات الدفن الملكية الموجودة في الأهرامات المصرية.
عُثر على تابوت يقع في الطرف الغربي من حجرة الدفن، وكان التابوت بدون غطاء ويقدر وزنه بحوالي 6 أطنان.
قبل الوصول إلى حجرة الدفن، يمكن للزائر أن يلاحظ رسماً “جرافيتي” على الجانب الأيسر، يعود لرئيس العمال الذي عمل مع العالم الإنجليزي وليم فلندرز بتري، ويؤرخ هذا الرسم تاريخ دخولهم إلى الهرم في 10 يونيو 1889.
يمكن الوصول إلى حجرة الدفن في الهرم عبر بئر يقع في الناحية الجنوبية للهرم، ويُعرف هذا البئر باسم المقبرة رقم 10، ويبلغ عمقه 16 متراً من سطح الأرض، ثم عبر ممرات منحوتة في الصخر يصل طولها إلى 61 متراً، ويتخلل هذه الممرات بئر للتهوية يقع على حافة بناء الهرم، وتحيط بحجرة الدفن ممرات أخرى يبلغ طولها 63 متراً على خمسة أضلاع، وتسبق حجرة الدفن حجرة مخصصة للأثاث الجنائزي تقع على يسار الداخل.