في أجواء إيمانية غامرة، عكست بهجة العيد وتجسدت وحدة المسلمين، اكتظت الساحات بالمصلين من كل الفئات العمرية، رجالًا ونساءً وأطفالًا، بعد إتمام صلاة عيد الأضحى في مشهد يعزز التلاحم المجتمعي، حيث شارك الجميع هذه اللحظات السعيدة مع الأهل والأصدقاء والجيران، في تآلف بديع.
عقب انتهاء الصلاة والاستماع إلى خطبة العيد التي أبرزت قيم التضحية والإخلاص والتكافل الاجتماعي، عمت مظاهر الفرحة بتبادل التهاني بين جموع المصلين، تصافحوا بحفاوة وتبادلوا عبارات التهنئة “كل عام وأنتم بخير” و”عيد سعيد”، معبرين عن أسمى معاني الود والمحبة.
وتألقت ساحات الصلاة بأبهى حلة، ازدانت بالألوان المبهجة والملابس الأنيقة، خاصة الأطفال الذين علت وجوههم ابتسامات العيد، حيث بادرت بعض الجمعيات الخيرية والحملات التطوعية بتقديم الهدايا والحلويات لهم، لإضفاء المزيد من البهجة على نفوسهم.
وكانت مديرية الأوقاف بدمياط قد أتمت استعداداتها بتجهيز ما يزيد عن 90 ساحة ومسجد لاستقبال المصلين، بالتنسيق الكامل مع الأجهزة الأمنية والتنفيذية لتأمين المصلين وتيسير حركة الدخول والخروج، مع توفير نخبة من الأئمة والخطباء لإحياء الشعائر وتقديم خطبة العيد الموحدة.
وشهدت العديد من الساحات حضورًا مميزًا للقيادات التنفيذية والشعبية، حيث شاركوا المواطنين فرحة العيد وتبادلوا التهاني مع الأهالي، مؤكدين على الدور الهام لهذه المناسبات في تعزيز أواصر المحبة والتآخي وقيم التسامح والتراحم بين أفراد المجتمع.
واختتمت فعاليات صبيحة العيد في دمياط في جو من السرور والاطمئنان، تأهبًا لاستكمال مظاهر الاحتفال بالعيد، من زيارات وصلة رحم وذبح للأضاحي وتوزيع لحومها على المحتاجين، لتعم الفرحة كل بيت.