مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق عند مستويات قياسية جديدة مع تجاهل المخاوف بشأن الاقتصاد

مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق عند مستويات قياسية جديدة مع تجاهل المخاوف بشأن الاقتصاد

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تعاملات جلسة يوم الثلاثاء التاسع من سبتمبر/ عند الإغلاق، إلى مستويات قياسية جديدة، في الوقت الذي حاول فيه المستثمرون تجاهل المخاوف بشأن حالة الاقتصاد الأميركي.

وارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.3%، كما صعد مؤشر ناسداك المركب بنحو 0.4%. وزاد مؤشر داو جونز الصناعي 196 نقطة أو بنحو 0.4% بفضل ارتفاع أسهم يونايتد هيلث.

وتفاقمت مخاوف المستثمرين من أن الاقتصاد قد لا يصمد كما كان يُعتقد سابقاً يوم الثلاثاء بعد أن حدّثت وزارة العمل الأميركية أرقام الوظائف للأشهر الـ 12 المنتهية في مارس  مما أدى إلى انخفاض إجمالي الوظائف الجديدة خلال تلك الفترة بمقدار 911 ألف وظيفة. لم تكن هذه المراجعات أعلى مما توقعته وول ستريت فحسب، بل كانت أيضاً الأكبر على الإطلاق منذ عام 2002.

وقال الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان تشيس، جيمي ديمون، لشبكة CNBC عقب صدور التقرير: “أعتقد أن الاقتصاد يضعف. لا أعلم إن كان في طريقه إلى الركود أم أنه يضعف فحسب”.

في حين كان تأثير البيانات ضئيلاً على تعاملات الأسهم خلال جلسة يوم الثلاثاء نظراً لأنها تعود إلى نحو ستة أشهر، إلا أن التقرير قد يُعزز الدعوات إلى أن يكون الاحتياطي الفدرالي أكثر حزماً في تخفيضات معدلات الفائدة هذا العام.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في شركة نورثلايت لإدارة الأصول، كريس زاكاريلي: “يستمر وضع الوظائف في التدهور، وبينما يُفترض أن يُسهّل ذلك على الاحتياطي الفدرالي خفض معدلات الفائدة هذا الخريف، إلا أنه قد يُضعف أيضاً الارتفاع الأخير (في الأسهم)”.

ويأتي ذلك بعد خروج وول ستريت من جلسة رابحة يوم الاثنين مع ارتفاع مؤشر ناسداك بنسبة 0.5%، إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، وذلك بمساهمة من شركتي تصنيع الرقائق الرئيسيتين، برودكوم وإنفيديا. لكن خلال جلسة يوم الثلاثاء، عكست أسهم شركة برودكوم مسارها بانخفاض بأكثر من 2%، بعد أن شهدت مكاسب قوية في يومي التداول السابقين. وبلغ ارتفاع السهم خلال أسبوع واحد ما يقرب من 13%.

وينتظر المستثمرون في الوقت الحالي تقريرين رئيسيين عن التضخم في الولايات المتحدة قد يحددان ما سيفعله صانعو السياسات في مجلس الاحتياطي الفدرالي في اجتماعهم الأسبوع المقبل.

وفي الأسبوع الماضي، عزز تقرير الوظائف الضعيف بشكل مفاجئ الآمال في خفض معدلات الفائدة. ومع ذلك، فإن أي ارتفاع مفاجئ في قراءات التضخم قد يُعيق هذه التوقعات. ومن المقرر صدور تقرير مؤشر أسعار المنتجين لشهر أغسطس/ صباح الأربعاء، بينما من المقرر صدور مؤشر أسعار المستهلك يوم الخميس.

وقال كريس زاكاريلي: “إذا أظهر مؤشر أسعار المستهلك اتجاهاً متفاقماً نحو ارتفاع التضخم يوم الخميس، فسيبدأ السوق بالقلق بشأن الركود التضخمي”. 

وأضاف زاكاريلي: “لقد اتسمت السوق الصاعدة بالمرونة الشديدة هذا العام، لكننا قد نقترب من نقطة تحول تُختبر فيها هذه التوقعات مرة أخرى”.