احتفاءً بذكرى استئناف الملاحة في قناة السويس بعد نصر أكتوبر المجيد وتطهير المجرى الملاحي من آثار الحرب، نشرت هيئة قناة السويس صورًا نادرة توثق الحفل التاريخي الذي أقيم على رصيف مبنى إدارة القناة ببورسعيد عام 1975, هذا الحدث يمثل صفحة ذهبية في تاريخ مصر الحديث.
في مشهد تاريخي، وقف الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وإلى جانبه ضيف الشرف الأمير رضا بهلوي ولي عهد إيران، بالإضافة إلى وفود من الدول العربية ووزراء الدفاع ومراسلي وسائل الإعلام الأجنبية ووكالات الأنباء العالمية، ليعلنوا للعالم إعادة افتتاح القناة للملاحة، تلك اللحظة التي انتظرتها الأمة العربية طويلاً.
بعد الخطاب التاريخي للرئيس السادات، قام الفريق أول محمد عبد الغني الجمسي، نائب رئيس الوزراء ووزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة آنذاك، بتقديم “وثيقة تسليم قناة السويس من الإدارة العسكرية إلى الإدارة المدنية” إلى المهندس مشهور أحمد مشهور، رئيس الهيئة وقتها، بعد توقيع الرئيس السادات عليها بالتصديق، لتكون هذه الوثيقة إيذانًا بتسليم القناة إلى هيئة قناة السويس لإدارتها اعتبارًا من الساعة الحادية عشرة من صباح يوم 5 يونيو عام 1975.
تضمنت مظاهر الاحتفال في بورسعيد صعود الرئيس السادات على ظهر المدمرة الحربية “6 أكتوبر” ليقود بها أول رحلة عبر قناة السويس بعد افتتاحها، وعند وصول القافلة إلى الإسماعيلية، توجه الرئيس السادات وضيوف مصر إلى مبنى الإرشاد لإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية بمدخل المبنى.
وفي اليوم التالي، شهد الرئيس السادات احتفالات مدينة السويس الباسلة بعودة الملاحة وأعطى إشارة البدء لعبور أول قافلة من الجنوب متجهة من السويس إلى بورسعيد.
تحتفل قناة السويس في الخامس من يونيو من كل عام بذكرى عودة الملاحة بعد نصر أكتوبر المجيد، هذا اليوم يمثل علامة فارقة في تاريخ القناة ومصر.
لقد شهدت مصر والعالم حدثًا استثنائيًا غيّر خريطة الملاحة العالمية، حيث أعيد فتح قناة السويس أمام حركة السفن الدولية بعد توقف دام ثماني سنوات.
جاءت إعادة افتتاح القناة تتويجًا لانتصار الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973، لتمثل إعلانًا صريحًا عن عودة السيادة المصرية الكاملة على هذا الممر المائي الحيوي، ورسالة سياسية تؤكد استقلال القرار المصري وقدرته على تجاوز التحديات وتحقيق الإنجازات.
شهد ذلك اليوم احتفالية ضخمة حضرها الرئيس الراحل أنور السادات، إلى جانب وفود رسمية ودبلوماسية من مختلف دول العالم، وعبرت أول قافلة ملاحية القناة في الاتجاهين، لتعلن عودة الحياة إلى هذا الشريان المهم.
تضمن برنامج إعادة التشغيل جهودًا كبيرة لتطهير القناة من الألغام ومخلفات الحروب، بمشاركة القوات المسلحة ومهندسين متخصصين، مما ساهم في إعادة الملاحة بأعلى معايير الأمان وفي وقت قياسي.
اليوم، وبعد مرور 50 عامًا على إعادة افتتاحها، تستمر قناة السويس في أداء دورها الحيوي كممر لا غنى عنه لحركة التجارة العالمية، مما يعزز مكانتها كأحد أهم الإنجازات الوطنية في تاريخ مصر الحديث.

اليوبيل الذهبي للقناة

الرئيس السادات

جولة للرئيس السادات

الرئيس السادات مع قيادات البحرية

السادات يصافح الضيوف أثناء استئناف الملاحة

الرئيس السادات فى جولة بالقناة

الرئيس السادات يتحدث