“مبروك ياحاج هنيالك”، “رايحة فين ياحاجة”، “خدونى معاكم يا زوار النبى”، و”سالمة ياسلامة”، تلك الأغانى المبهجة لموسم الحج انطلقت من قلب صعيد مصر في عام 2000، لتُخلد ذكرى رحلة الحجاج الروحانية، وقد مرت أكثر من 25 عامًا على إطلاق هذا الألبوم الذي يُعد الأشهر في تاريخ أغاني الحج، والذي أبدعه الفنان الشعبي محمود جمعة، المعروف بـ”هرم الصعيد”، حيث ضم الألبوم 10 أغنيات تصويرية، ترصد بصدق ملامح الفرحة المصاحبة لرحلة الحجاج، وتوثق شعائرهم المقدسة في هذا الركن العظيم من أركان الإسلام.
وفي لقاء خاص، استضاف “اليوم السابع” الفنان الشعبي القدير محمود جمعة، ليقدم باقة من أجمل أغانيه الخاصة بموسم الحج، وذلك لإضفاء جو من البهجة والسرور على قلوب الحجاج وعائلاتهم، احتفاءً بهذه الرحلة المباركة، وكشف الفنان جمعة أنه يحيي ليالي الحجاج السعيدة منذ 25 عامًا، متعاونًا مع شركات الحج والعمرة، والمؤسسات الخيرية، وأيضًا في منازل الحجاج بالقرى والنجوع، حيث يقدم لهم هذه الأغاني التراثية الشهيرة التي تبعث الفرحة، فالأغاني والأناشيد والمدائح الخاصة بموسم الحج تمتلك سحرًا خاصًا، وتحظى بمكانة كبيرة في قلبه، فهو يعشقها جميعًا، وبدأ مسيرته الفنية بالغناء في حفلات “الكف الصعيدي”، ومع تطور الزمن، قرر إطلاق العديد من شرائط الكاسيت التي لاقت نجاحًا كبيرًا، مثل “النصيب غلاب”، “الدنيا حظوظ”، “عجايب يادنيا”، “بيت العمدة”، “إعدل ياحظ”، و”عومى عوم المراكب”، وفي مطلع الألفية الجديدة، عام 2000، اتخذ قرارًا بترك بصمة مميزة، من خلال إنتاج شريط كامل خاص بموسم الحج، ليشارك بفنه الشعبي في حفلات وزفة الحجاج في مختلف أنحاء صعيد مصر.
ورغم مرور سنوات طويلة على إطلاق شريط الكاسيت الخاص بالفنان محمود جمعة عن موسم الحج، فإن هذه الأغاني لا تزال مصدر بهجة وسرور في بيوت الحجاج، تزين انطلاق رحلتهم المباركة، وتصدح في ليالي السعادة التي تقام احتفالًا بعودتهم من الأراضي المقدسة، حيث يشاركه في تقديم هذه الأغاني معظم نجوم الفن والكف الصعيدي، الذين قدموا بدورهم أغانٍ مماثلة للحج، تتشابه في كلماتها ومعانيها، وأكد الفنان جمعة أنه لا يتردد أبدًا في تلبية الدعوة لإحياء أي ليلة من ليالي الحجاج، ليحتفل معهم بذهابهم إلى مكة المكرمة، وبعودتهم من الأراضي المقدسة، معتبرًا هذه المناسبة من أجمل وأعظم المناسبات لأي مطرب شعبي، لما تحمله من روحانيات مميزة، وفرصة لزيارة بيت الله الحرام وأداء فريضة الحج.