في العاصمة دمشق، اجتمع وزير المالية السوري محمد يُسر برنية مع سفيرة السويد المعتمدة لدى كل من سوريا ولبنان، جيسيكا سفار دستروم، لبحث تفاصيل المنحة المقدمة من الحكومة السويدية إلى سوريا، والتي تبلغ قيمتها 80 مليون دولار، وذلك وفقًا لبيان صادر عن وزارة المالية، وجاء هذا اللقاء في إطار تعزيز التعاون المالي والاقتصادي بين البلدين، ومناقشة سبل الاستفادة المثلى من هذه المنحة في دعم المشاريع التنموية والإنسانية في سوريا.
المجالات ذات الأولوية للمنحة
خلال المناقشات، ركز الطرفان على تحديد المجالات الرئيسية التي ستوجه إليها المنحة، مع إعطاء الأولوية لتقديم المساعدة الفنية المتخصصة، وتعزيز بناء القدرات المحلية في مجالات المالية العامة وإدارة القطاع المالي، وذلك بهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه الموارد، وضمان استدامتها على المدى الطويل.
كما تناول الوزير والسفيرة السويدية إمكانية دعم خطط الإصلاح الاقتصادي والمالي التي تتبناها الحكومة السورية في الوقت الراهن، والتي تهدف إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتحسين مناخ الاستثمار، وتعزيز النمو المستدام.
أهمية إعادة التأهيل
أكد برنية على أهمية تخصيص الجزء الأكبر من المنحة السويدية لإعادة ترميم وتأهيل عدد من المستشفيات والمدارس التي تضررت نتيجة الأزمة، وذلك من خلال التنسيق المباشر والفعال مع وزارتي الصحة والتربية في سوريا، لضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجًا، وتحسين مستوى الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين.
وفي ختام اللقاء، شدد الوزير على ضرورة توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والمالي بين سوريا والسويد، بما يعود بالنفع على كلا البلدين، وتم الاتفاق على استضافة وفد رفيع المستوى من كبرى الشركات السويدية خلال الشهر القادم، بهدف استكشاف فرص التعاون المشترك، وتعزيز الشراكات الاستثمارية في مختلف القطاعات الاقتصادية.