في خطوة تهدف إلى استكشاف آفاق جديدة في عالم تغليف المواد الغذائية، عقد المجلس التصديري للصناعات الغذائية ندوة إلكترونية تفاعلية عبر تطبيق “زووم” تحت عنوان “اتجاهات تغليف الأغذية”، وقد حظيت الندوة باستضافة الدكتور جورج نوبار سيمونيان، عميد كلية الفنون التطبيقية بجامعة بدر، وذلك بهدف مناقشة آخر التطورات في مواد وتصميمات التغليف، فضلاً عن تأثيرها المتزايد على كل من الصناعة وسلوك المستهلك,
لقد ركزت الندوة بشكل أساسي على التطور الملحوظ في استخدام مواد التغليف في مختلف قطاعات الصناعات الغذائية، حيث أوضح سيمونيان أن مادة “PET” تستحوذ على الحصة الأكبر من سوق تغليف مياه الشرب بنسبة تصل إلى 78,8%، يليها مادة “PC” بنسبة 12%، ثم مادة “HDPE” بنسبة 9%, كما قام باستعراض نسب استخدام كل من الزجاج والبلاستيك في تغليف العصائر، بالإضافة إلى استخدام البولي إيثيلين عالي ومنخفض الكثافة في تغليف الألبان والزبادي، مؤكداً على الأهمية البالغة لتحقيق التوازن بين معايير الأمان والابتكار,
أحدث التوجهات في تصميمات التغليف
كما ألقت الندوة الضوء على 11 توجهاً عصرياً في تصميمات التغليف، ومن أبرزها:
- التغليف المستدام، الذي يراعي البيئة ويقلل من النفايات,
- التصميمات المستوحاة من الطبيعة، والتي تعكس جمال العناصر الطبيعية,
- استخدام الرسوم الكرتونية، لإضفاء لمسة من المرح والجاذبية,
- الألوان الزاهية، التي تجذب الانتباه وتعزز من رؤية المنتج,
- التصميم البسيط، الذي يركز على الوضوح وسهولة الفهم,
- حلول التغليف الكرتونية القابلة للطي والصديقة للبيئة,
وقد شدد سيمونيان على أهمية التغليف المرن لما يوفره من خفة وسهولة في الاستخدام بالإضافة إلى مرونة التخزين,
أهمية التشريعات والتكنولوجيا في التغليف
وتناولت الندوة أيضاً أهمية تشريعات التغليف مثل BRCGS ومعايير الجودة، بالإضافة إلى الدور الحيوي الذي يلعبه التغليف في حماية المنتج وتعزيزه كأداة تسويقية صامتة وفعالة, كما استعرضت الطفرة الهائلة التي أحدثتها تكنولوجيا الطباعة الرقمية، وتحديداً آلة “باك سايز إي إف آي”، التي تتيح إمكانية الطباعة السريعة حسب الطلب وبتكلفة منخفضة,
مستقبل التغليف الذكي
وفي ختام فعاليات الندوة، تم التأكيد على ضرورة دمج الابتكار مع عناصر الأمان في تصميم عبوات المنتجات الغذائية، مع استشراف مستقبل “التغليف الذكي” الذي يتميز بالقدرة على مراقبة جودة المنتج وتحسين تفاعل المستهلك، وذلك في ظل التغيرات المتسارعة التي تشهدها الأسواق والمتطلبات العالمية المتزايدة للسلامة,