حصريًا: دولة عربية تلغي شعيرة عيد الأضحى هالسنة.. وش القصة يا معلم؟

حصريًا: دولة عربية تلغي شعيرة عيد الأضحى هالسنة.. وش القصة يا معلم؟

شهدت منصات التواصل الاجتماعي نقاشًا محتدمًا وجدلًا واسعًا خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك عقب إعلان مفاجئ من المملكة المغربية يتعلق بشعيرة أساسية في عيد الأضحى، وهي ذبح الأضاحي، ويأتي هذا الإعلان في ظل صعوبات جمة يشهدها قطاع الثروة الحيوانية في البلاد.

عيد الأضحى

تأتي هذه التطورات في وقت يترقب فيه العالم الإسلامي حلول عيد الأضحى المبارك، وهو مناسبة ذات أهمية دينية واجتماعية بالغة، وتثير هذه الدعوة تساؤلات حول مستقبل هذه الشعيرة في ظل التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه المنطقة.

دعوة ملكية لتفادي ذبح الأضاحي

في خطوة لافتة، دعا الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية، المواطنين إلى تجنب القيام بشعيرة ذبح الأضاحي هذا العام، ويعزى هذا القرار إلى التراجع الكبير في أعداد الماشية، الناتج عن موجة جفاف مستمرة منذ خمس سنوات، مما أثر بشكل ملحوظ على قطاع تربية المواشي وهدد الأمن الغذائي في البلاد، ووفقًا لبيانات رسمية من الجهات المعنية، فإن الهدف الأساسي من هذه الدعوة هو الحفاظ على ما تبقى من القطيع وضمان استدامة الثروة الحيوانية، وذلك في ظل الأزمات البيئية والاقتصادية المعقدة التي تلقي بظلالها على استقرار السوق المحلية وتوازن العرض والطلب، وأكد المسؤولون أن هذا القرار نابع من حس التضامن الجماعي ودعمًا لجهود الدولة الرامية إلى تحسين الأوضاع الصعبة التي يمر بها القطاع الزراعي وإنتاج الحيوان في المغرب.

ردود فعل متنوعة من المواطنين

استقبل المغاربة هذه الدعوة الملكية بمشاعر متباينة، حيث أظهر الكثيرون تفهمًا عميقًا للقرار، مؤكدين على أهمية تغليب المصلحة العامة والوعي بالظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، وعلى الجانب الآخر، عبر البعض عن حزنهم إزاء فقدان ممارسة دينية وروحانية لها مكانة خاصة في وجدان العائلات المغربية.

مقتطفات من الرسالة الملكية السامية

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أما بعد:

  • شعبي الغالي منذ تولينا مسؤولية الإمامة العظمى وبتأييد بيعتكم الكريمة كانت أولويتنا الأساسية هي تأمين كل ما يساعد شعبنا المخلص على الالتزام بشروط دينه.
  • في فرائضه وسننه وعباداته ومعاملاته وفقاً لما أنعم الله به على الأمة المغربية من تمسك بالأصول والتزام بالسنن المؤكدة وأهمية الاحتفال بمناسبات الله.
  • ومن بينها عيد الأضحى الذي سيأتي قريباً، إن هذا العيد ليس مجرد مناسبة عابرة بل يحمل معاني دينية عميقة تعكس ارتباط رعايانا الأوفياء بمبادئ ديننا القويم وحرصهم على التقرب إلى الله عز وجل وتعزيز الروابط الاجتماعية والعائلية من خلال هذه المناسبة العظيمة.
  • إن اهتمامنا بتوفير الظروف المناسبة لكم لأداء هذه الشعيرة الدينية يأتي جنباً إلى جنب مع واجب التذكير بالتحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه بلادنا والتي أدت إلى تراجع ملحوظ في أعداد الماشية.
  • ومن أجل ذلك مع اعتبار أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة لمن استطاع إليه سبيلاً فإن القيام بها يتطلب منا العمل على ضمان استفادتكم، ومع هذه الظروف الصعبة النحر سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا وخاصة ذوي الدخل المحدود.