في خطوة تهدف إلى إحكام النظام المروري وتقليل الفوضى في الشوارع، أعلنت مديرية المرور العامة في العراق عن فرض غرامة مالية قدرها 200 ألف دينار عراقي على المركبات المخالفة، ويشمل ذلك المركبات التي تسير داخل المدن بدون ترخيص رسمي، أو تلك التي تعرقل حركة السير، وتأتي هذه الإجراءات ضمن حملة أوسع نطاقاً تهدف إلى تطوير الأداء المروري وفرض احترام القانون على الطرقات.
أسباب فرض الغرامات في العراق
- أكدت الجهات المختصة أن هذا القرار جاء استجابة لزيادة شكاوى المواطنين بشأن الفوضى التي تتسبب بها بعض المركبات، وخاصةً عربات البيع المتجولة، أو تلك التي تحتل الأرصفة والطرق العامة بصورة غير قانونية.
- هذه المركبات قد تتسبب في ازدحام مروري، وتعطيل حركة مرور السيارات والمشاة، بالإضافة إلى افتقارها في كثير من الأحيان إلى معايير الصحة العامة.
تفاصيل العقوبة الجديدة
إن تطبيق الغرامة على المركبات المخالفة يمثل خطوة جدية نحو معالجة المشكلات المرورية التي تعاني منها المدن العراقية، ولكن نجاح هذا القرار يتطلب تحقيق توازن بين تطبيق القانون وتوفير بدائل منصفة للمتضررين، فتنظيم المرور لا يقتصر فقط على فرض العقوبات، بل يشمل أيضاً توفير حلول مستدامة تدعم المواطنين وتحافظ على النظام، ووفقاً للبيان الصادر عن مديرية المرور العامة، تشمل الغرامة ما يلي:
- المركبات غير المسجلة أو التي لا تحمل لوحات تعريفية.
- المركبات التي تعيق حركة المرور أو تُرك في أماكن غير مخصصة.
- المركبات التي تُستخدم لأغراض تجارية دون الحصول على موافقة من الجهات المعنية.
تم تحديد قيمة الغرامة بمبلغ 200 ألف دينار عراقي، تُفرض مباشرةً على مالك المركبة، مع إمكانية حجز المركبة في حالة تكرار المخالفة أو عدم دفع الغرامة في الوقت المحدد.
أهداف تطبيق المخالفات المرورية
أثار هذا القرار ردود فعل واسعة بين المواطنين، ففي حين دعمه الكثيرون باعتباره إجراءً ضرورياً للقضاء على الفوضى، أعرب آخرون عن قلقهم بشأن تأثيره على أصحاب الدخل المحدود الذين يعتمدون على هذه المركبات كمصدر رزق رئيسي، مطالبين بتوفير بدائل قانونية وتسهيلات لترخيص المركبات بدلاً من الاكتفاء بالعقوبات، وتسعى الحكومة من خلال هذا الإجراء إلى:
- تنظيم استخدام الطرق العامة وتقليل الازدحام المروري.
- ضمان سلامة كل من المشاة والسائقين.
- تشجيع الباعة على الالتزام بالأنظمة والقوانين المرورية.
- الحد من المخالفات التي تساهم في تشويه المظهر الحضري.