يا فرحة الحجاج: الوقفة قربت والقلوب بتهتف.. الحجاج يلبّون على عرفات في لحظة خشوع

يا فرحة الحجاج: الوقفة قربت والقلوب بتهتف.. الحجاج يلبّون على عرفات في لحظة خشوع

مع إشراقة شمس يوم عرفة المبارك، يبدأ الحجاج بالتوافد إلى صعيد عرفات الطاهر، ليشهد الجميع مشهدًا إيمانيًا يجسد الخشوع والسكينة، وتعلو سماء عرفات أصوات التلبية والدعاء، وترتفع الأيدي مبتهلة إلى المولى عز وجل بالمغفرة والرجاء، ففي هذا اليوم العظيم، الذي يعد من أعظم أيام الحج بل وأيام الدنيا، تتناقل الحسابات الرسمية، بما في ذلك وزارة الحج والعمرة وإمارة منطقة مكة المكرمة، صورًا للحظات لا تُنسى، تجسد جوهر العبادة الخالصة، حيث يظهر الحجاج بقلوب خاشعة، وألسنة تلهج بالدعاء، وتغمرهم السكينة في رحاب هذا المشعر المبارك، وسنتعرف على المزيد في هذا المقال

ويستعرض المقال أبرز مظاهر هذا اليوم الفضيل، وجهود المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن، وتوفير سبل الراحة والأمان لهم, كما يسلط الضوء على أهمية يوم عرفة في الإسلام, والروحانية العالية التي تملأ قلوب الحجاج في هذا اليوم المبارك,

الحجاج يلبّون في عرفات

 

أفادت وكالة الأنباء السعودية “واس” بتوافد جموع الحجاج إلى عرفات، وسط متابعة أمنية دقيقة من جميع القطاعات المعنية، التي تعمل على تنظيم الحركة وتسهيلها، مع ضمان سلامة الجميع، سواء عبر الطرق المخصصة للمركبات أو المسارات المخصصة للمشاة، وينتشر رجال المرور والأمن والكشافة على امتداد الطرق، يعملون بتفانٍ وانسجام لخدمة حجاج بيت الله الحرام

استعدادات المملكة ليوم عرفة

تتأهب الجهات الحكومية لخدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه، حيث تنتشر فرق الإسعاف والخدمات الطبية والتموينية في جميع أنحاء عرفات، لتلبية احتياجات الحجاج القادمين من كل فج عميق، تجسيدًا لوحدة المسلمين تحت راية التوحيد، وهم يؤدون الركن الخامس من أركان الإسلام، شاكرين الله على بلوغهم هذا المقام العظيم، وفي مسجد نمرة، يؤدي الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين، اقتداءً بهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، القائل: “خذوا عني مناسككم”، ومع غروب شمس يوم عرفة، تبدأ جموع الحجيج بالتوجه إلى مزدلفة، حيث يؤدون صلاتي المغرب والعشاء، ويقضون ليلتهم حتى فجر يوم النحر، اتباعًا لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، الذي بات فيها وصلى بها الفجر في تلك الليلة المباركة