أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الجمعة، عن استضافة سلطنة عمان لجولة رابعة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، والتي من المقرر أن تنطلق يوم الأحد المقبل، ويأتي هذا الإعلان في ظل جهود إقليمية ودولية متواصلة لتهدئة التوترات بين البلدين وإيجاد مسارات للحوار حول القضايا الخلافية العالقة، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني والعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، وتُعد هذه الجولة الجديدة من المفاوضات محطة هامة في مسار هذه الجهود، حيث يسعى الطرفان إلى استكشاف إمكانية تحقيق تقدم ملموس في بعض الملفات العالقة.
المفاوضات تحرز تقدما
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن عراقجي قوله “المفاوضات تحرز تقدما. وبطبيعة الحال، كلما تقدمنا، زادت الحاجة إلى مزيد من المشاورات والمراجعات”، وأضاف “يحتاج الوفدان إلى مزيد من الوقت لدراسة القضايا المطروحة. لكن المهم هو أننا نمضي قدما وندخل تدريجيا في التفاصيل”.
وفي السياق نفسه، قال عراقجي إن زيارته المقررة إلى قطر والسعودية غدا السبت تأتي في إطار “المشاورات المستمرة” مع الدول المجاورة “لمعالجة مخاوفها والاهتمامات المشتركة” فيما يتعلق بالملف النووي، وتقول الدول الغربية إن البرنامج النووي الإيراني يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية، في حين تصر إيران على أنه مخصص لأغراض مدنية بحتة.
مزيد من المشاورات والمراجعات
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن عضو في الوفد الإيراني قوله “بناء على اقتراح وزير الخارجية العماني بعقد الجولة الرابعة من المحادثات يوم الأحد، أعلنت طهران موافقتها”. وأضاف “تم الاتفاق على الجولة الرابعة من المحادثات الإيرانية الأمريكية في عُمان”. وكانت الجولة الرابعة قد أرجئت بعدما تقرر عقدها في روما في الثالث من مايو ، وهو ما عزته عُمان إلى “أسباب لوجستية”. ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن عراقجي قوله “المفاوضات تحرز تقدما. وبطبيعة الحال، كلما تقدمنا، زادت الحاجة إلى مزيد من المشاورات والمراجعات”.
وفي السياق نفسه، قال عراقجي إن زيارته المقررة إلى قطر والسعودية غدا السبت تأتي في إطار “المشاورات المستمرة” مع الدول المجاورة “لمعالجة مخاوفها والاهتمامات المشتركة” فيما يتعلق بالملف النووي. وتقول الدول الغربية إن البرنامج النووي الإيراني يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية، في حين تصر إيران على أنه مخصص لأغراض مدنية بحتة.
اعتبر نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس أن المباحثات بين بلاده وإيران بشأن ملف طهران النووي تمضي على “المسار الصحيح”، في حين أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني أن خطوط إيران الحمراء في هذه المحادثات ثابتة وواضحة. وقال فانس، خلال لقاء مرتبط بمنتدى ميونخ للأمن في واشنطن، إن المحادثات الأميركية مع إيران “جيدة حتى الآن” وتسير “على المسار الصحيح”، مضيفا أنه سيجري إبرام اتفاق لمعاودة دمج إيران في الاقتصاد العالمي مع منعها من امتلاك سلاح نووي.
وأضاف “لا نكترث إذا كان الناس يريدون الحصول على الطاقة النووية. لا مشكلة لدينا بذلك، لكن لا يمكنك أن تمتلك برنامجا لتخصيب اليورانيوم يتيح لك الحصول على السلاح النووي، هنا نرسم الحد الفاصل”، وأضاف فانس أن الرئيس دونالد ترامب لا يحبذ الانتشار النووي، وأنه منفتح على الجلوس مع روسيا والصين في السنوات المقبلة لمناقشة خفض عدد الأسلحة النووية في العالم.
خطوط إيران الحمراء
وفي وقت سابق قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني إن خطوط إيران الحمراء في المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة ثابتة وواضحة، حسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا). وأضافت أننا نتحدث عن القضية النووية وملتزمون بالحفاظ على الخطوط الحمراء التي ذكرناها كثيرا من قبل، مضيفة “طوال 20 سنة، كان موقفنا ثابتا دائما ولم نتخلَّ عن مواقفنا التي نعتبرها حقا لنا”.
وأكد أن الطاقة النووية ضرورية للاستخدامات السلمية وتلبية لاحتياجاتنا من الطاقة، ومن حق الشعب الإيراني أن يمتلك هذه الطاقة. وردا على سؤال آخر حول تصريحات وزير الخارجية الأميركي بأن إيران ليس لها الحق في تخصيب اليورانيوم، قالت مهاجراني إن الإجراءات القسرية أحادية الجانب هي عمل ظالم وتعسفي يتناقض مع المبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي. وأضافت أن هذه الإجراءات القسرية “تُظهر إصرار صُناع القرار الأميركيين على خرق القانون وتجاهل مصالح الدول الأخرى”، واعتبرت أنه بناء على ذلك، “يمكن اعتبار الحظر المفروض على إيران تجسيدا للإرهاب الاقتصادي وانتهاكا لحقوق الإنسان”