تحت إشراف مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، جرى يوم الجمعة توزيع تجهيزات ومعدات مخصصة لمشاريع مدرة للدخل، استفاد منها 41 نزيلاً سابقاً من نزلاء الفضاءات السجنية، والذين يعيشون ظروفاً هشة ويقيمون في نطاق جهة الدار البيضاء ـ سطات، وبلغت التكلفة الإجمالية لهذه المبادرة 2.868.844,83 درهما
وفي هذا السياق، أشار بلاغ صادر عن المؤسسة، توصلت به هسبريس، إلى أن هذه المبادرة تندرج في إطار حرص المؤسسة على تعزيز مهامها المتعلقة بالرعاية اللاحقة والإدماج الاقتصادي للفئات الهشة من نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية المفرج عنهم، واستكمالاً لسلسلة من خدمات التكفل التي تدفع نحو التكيف الاجتماعي لهذه الفئة
أهداف المبادرة
تهدف هذه المبادرة إلى:
- دعم الإدماج الاقتصادي للنزلاء السابقين
- توفير فرص عمل مستدامة
- تحسين الظروف المعيشية للفئات الهشة
- المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة
وتشمل التجهيزات والمعدات التي تم توزيعها مجالات متعددة، من بينها المطعمة والحرف والخدمات، وذلك بما يتناسب مع طبيعة التكوين والمؤهلات المهنية والحرفية للمستفيدين من جهة، ومتطلبات سوق الشغل من جهة أخرى، مع مراعاة الخصوصية السوسيو-اقتصادية للمنطقة
تكريم خاص
تميز هذا الحفل بتقديم أحد النزلاء السابقين، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ، لكتاب قام بتأليفه داخل السجن واستكمله تحت الرعاية اللاحقة لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء
فريق العمل
وحسب البلاغ نفسه، فقد أشرف على هذا الحفل المنسق العام لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، إلى جانب فريق عمل ضم أطر المؤسسة وخمسة مستفيدين، من بينهم حاملو شهادات علمية عليا، والذين عبروا عن ترحيبهم بإمكانية الانخراط في هذا العمل الإنساني النبيل، الذي يمثل جوهر رسالة المؤسسة
التوجيهات الملكية
كما أكد البلاغ على الالتزام بالتوجيهات الملكية السامية، التي تهدف إلى تعزيز كرامة نزيلات ونزلاء الفضاءات السجنية، وذلك من خلال مساعدتهم على الاندماج في النسيج الوطني الاجتماعي والاقتصادي، وتمكينهم من مشاريع تساعدهم على تجاوز الخطوات الأولى في مسار الاندماج الاقتصادي، وذلك بشراكة ودعم من التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية