تعرف على ليو الرابع عشر.. البابا الجديد للفاتيكان وأول أمريكي يتولى المنصب

تعرف على ليو الرابع عشر.. البابا الجديد للفاتيكان وأول أمريكي يتولى المنصب

في لحظة تاريخية، شهدت الكنيسة الكاثوليكية حدثًا غير مسبوق، حيث تم انتخاب الأمريكي روبرت بريفوست ليصبح البابا الجديد للفاتيكان، ويحمل اسم ليو الرابع عشر، ويعد بذلك أول بابا أمريكي في تاريخ الكنيسة الذي يمتد لأكثر من ألفي عام.

ومن شرفة كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان، وقف البابا الجديد أمام الآلاف، وقال في أول كلمة علنية له بعد انتخابه: “السلام عليكم جميعًا”، وهي عبارة لفتت انتباه الكثيرين، وعكست رغبة في التواصل مع الجميع بلغة السلام.


وفي هذا التقرير، نوضح لكم من هو البابا ليو الرابع عشر ولماذا أصبح اختياره حدثًا تاريخيًا في الفاتيكان.

أول بابا من الولايات المتحدة في تاريخ الكنيسة

روبرت بريفوست، الذي أصبح الآن البابا ليو الرابع عشر، ليس فقط بابا جديدًا للفاتيكان، بل هو أول أمريكي يصل إلى هذا المنصب منذ تأسيس الكنيسة الكاثوليكية قبل نحو ألفي عام.

جاء انتخابه بعد تصويت الكرادلة المجتمعين في المجمع المغلق داخل الفاتيكان، حيث تم اختياره من بين عدد من الأسماء البارزة.

ويحمل هذا الاختيار رمزية كبيرة، إذ يمثل نقلة نوعية في تاريخ الكنيسة التي كانت تتركز قيادتها غالبًا في أوروبا، خاصة في إيطاليا.


ومع هذا الانتخاب، بدأت مرحلة جديدة قد تعيد ترتيب أولويات الكنيسة وتفتح أبوابًا أوسع للعالم الكاثوليكي خارج القارة العجوز.

 البابا الجديد للفاتيكان البابا الجديد للفاتيكان
البابا الجديد للفاتيكان

نرشح لك: شيخ الأزهر يهنئ ليو الرابع بابا الفاتيكان الجديد

من هو ليو الرابع عشر؟

ولد البابا ليو الرابع عشر، واسمه الأصلي روبرت بريفوست، في مدينة شيكاغو الأمريكية عام 1955، وينتمي لعائلة متعددة الأصول، حيث تعود جذوره إلى أصول إيطالية وفرنسية وإسبانية، وهو ما أضفى عليه تنوعًا ثقافيًا واسعًا انعكس لاحقًا على مسيرته الدينية.

تلقى تعليمه الجامعي في فيلادلفيا، حيث حصل على شهادة في الرياضيات، لكنه لم يتجه للعمل في هذا المجال، بل قرر أن يسلك طريق الرهبنة، فالتحق برهبنة القديس أوغسطين عام 1977، ومنذ ذلك الوقت بدأ رحلته الروحية الطويلة التي قادته في النهاية إلى عرش البابوية.


خدمته في بيرو

قضى البابا الجديد فترة طويلة من حياته في بيرو ضمن البعثة الأوغسطينية، وهناك لم يكتف بالعمل الكنسي فقط، بل شارك في عدد من المبادرات المجتمعية، ما أكسبه احترامًا واسعًا في الأوساط الكاثوليكية.

وخلال هذه المرحلة أظهر قدرة على التواصل مع الناس، سواء كانوا فقراء أو مثقفين، وهو ما جعله معروفًا بأنه راعي متواضع يستمع أكثر مما يتكلم.

كما تمكن خلال وجوده في بيرو من تطوير فكر متوازن يجمع بين التيارات المختلفة داخل الكنيسة، سواء من يؤيدون لاهوت التحرير ذي التوجه الاجتماعي والسياسي، أو المحافظين المنضوين تحت جناح جماعة “أوبس داي”، وهي واحدة من أقوى التيارات المحافظة داخل الكنيسة الكاثوليكية.

وخلال العامين الماضيين، شغل منصب رئيس مجمع الأساقفة في الفاتيكان، وهو منصب إداري مهم للغاية، حيث يعنى بتنظيم العلاقات بين الفاتيكان وأساقفة العالم.

هذا المنصب ساعده على بناء علاقات قوية داخل الكنيسة في مختلف أنحاء العالم، وجعله قريبًا من التسلسل الهرمي الكنسي، ما مهد الطريق لاختياره لاحقًا كخليفة للبابا فرنسيس.


 البابا الجديد للفاتيكان البابا الجديد للفاتيكان
البابا الجديد للفاتيكان

لماذا اختاروه بابا؟

بحسب تقارير إعلامية مثل صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، فإن تصويت الكرادلة لصالح بريفوست لم يكن مفاجئًا، بل كان امتدادًا طبيعيًا لتوجهات البابا فرنسيس نفسه، الذي سعى طيلة فترة خدمته إلى توسيع نطاق القيادة الكنسية لتشمل مناطق أخرى غير أوروبا، وإعطاء دور أكبر للأصوات المعتدلة والهادئة، وليس فقط لأصحاب الظهور الإعلامي.

فاختيار بريفوست يعني أن الكرادلة أرادوا بابا يُكمل طريق فرنسيس، ويعتمد على الكفاءة الإدارية والاعتدال الفكري، لا على الحضور القوي في الخطابات فقط.

كيف استقبلت الولايات المتحدة الخبر؟

وفي الولايات المتحدة، عبر عدد من المسؤولين عن سعادتهم بهذا الحدث، واعتبروه لحظة تاريخية، وقد قالت صحف أمريكية كبرى، مثل “نيويورك تايمز”، إن اختيار أول بابا أمريكي يعكس مدى التغييرات التي تحدث داخل الكنيسة، والانفتاح على دول كانت بعيدة عن مركز القرار البابوي.

اقرأ أيضًا: انتخاب روبرت بريفوست بابا للفاتيكان.. أول أمريكي يشغل المنصب في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية

. .hflg

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *